للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ورابعها: استعانته المتكررة لدعم يفسره بالقرآن والحديث والشعر والأمثلة على ذلك في القرآن والشعر كثيرة متعددة قال في اسم ((عروة بن الورد)): ((ورد صفة يقال في مؤنثه وردة، قال الله -عز وجل-: {فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ}. وقد يستعين في ذلك بالقراءات، قال في اسم قبيصة: ((اسم مرتجل للعلم وهو من لفظ قول الله -عز وجل-)) فقبضت قبضة من أثر الرسول ((وهو الأخذ بأطراف الأصابع كذا قراها الحسن)).

هذا في القرآن أما الحديث- واستعانته به قليلة نادرة- فقد جاء عنه في اسم ((الفند الزماني)) أنه قال: ((وأما زمان فيحتمل أن يكون من باب زممت الناقة فيكون فعلان من ذلك، ويحتمل أن يكون فعالا من باب الزمن، والأول أعلى عندنا وهو قياس مذهب سيبويه فيما فيه حرفان ثانيهما مضعف وبعدها الألف والنون، فقياسه أن تكون الألف والنون زائدتين كزمان وحمان)) ثم دعم مذهب سيبويه هذا بما أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم- أنه قد جاءه قوم من العرب فسألهم فقال: من أنتم؟ فقالوا: بنو غيان، فقال: ((بل أنتم بنو رشدان)) قال أبو الفتح معلقًا على هذا: ((أولا تراه- صلى الله عليه وسلم- كيف تلقى غيان بأنه من الغي فحكم بزيادة ألفه ونونه، وترك أن يتلقاه من باب الغين وهو الباس الغيم من قوله:

كأني بين خافيتي عقاٍب تريد حمامًة في يوم غين

يدلك على أنه صلى الله عليه وسلم تلقاه بما ذكرنا أنه قابله بضده فقال: بل أنتم بنو رشدان، فقابل الغي بالرشد فصار هذا عيارًا على كل ما ورد في معناه فاعرفه)).

أما الاستعانة بالشعر فكثيرة جدًا، تشمل سائر صفحات المبهج، ومن أمثلته قوله في اسم ((بشامة بن حزٍن)) قال: البشام شجر له عود يستاك به قال جرير:

<<  <   >  >>