للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الجاهلي، ولكنه قيد ذلك بالمضاهاة مع المصادر الموثوقة كالمفضليات والأصمعيات وهو قول مع أفضليته بالنسبة لما ذهب إليه الدكتور ناصر الدين الأسد فإن فيه نظرًا لأن الكتب الموثقة يبن أيدينا قليلة جدًا، وأبو تمام إنما اختار الكثرة الكاثرة في حماسته لشعراء مجهولين قل أن نجد لهم ذكرًا أو شعرًا فيما وصل إلينا من كتب موثقة، فهل نضع هذه الأشعار موضع ثقتنا كما وضعها علماء اللغة أو نقف منها موقف المتشكك تبعًا لما أورده المرزوقي من أقوال لم يأت هو بدليل يدعمها ويقويها بل لم يتابعه فيها شارح من شراح الحماسة الذين جاءوا بعده سوى المرصفي الذي يتبع في الدرس الأدبي منهجًا يقوم على التسليم بما قاله القدماء حتى وإن انفرد به واحد منهم.

<<  <   >  >>