للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كما ورد في ابناه الرواة ووفيات الأعيان، ولد سنة ٤٦٦، وتوفي سنة ٥٣٩ هـ أي ولد بعد وفاة أبي العلاء (٤٤٩) بسبع عشرة سنة.

ورابعها أن في هذا الشرح جملة من الأخطاء لا يمكن لعالم جليل مثل أبي العلاء - ليس مثله في فهم الشعر واللغة - أن يقع فيها، ففي شرح تأبط شرًا الوارد في الحماسة الذي يقول:

بيت بمغنى الوحش حتى ألفنه ويصبح لا يحمي لها الدهر مرتعا

قال في شرحه: "أي لا يكون بالليل في الموضع الذي يبيت فيه الوحش، ولا يحمي لا يكف الأذى عن الوحش" وهذا شرح لا يخفي ضعفه وتهافته، وأبو العلاء فوق هذا الضعف والتهافت.

وبناء على ما ذكرنا نظن أن هذا الشرح لأحد تلاميذ المدرسة النظامية الذين درسوا على أبي منصور الجواليقي في القرن السادس. هذا وقد نفى الدكتور عبد الله عسيلان نسبة هذا الشرح لبعض ما أوردناه، وقد وهم كل من بروكلمان وأحمد جمال العمري حين ظنا أن هذا الشرح لأبي العلاء، وكان وهم العمري فادحًا حين كان يشير إلى هذا الشرح في هوامشه، وهو ينقل كلامًا لأبي العلاء أورده التبريزي في شرحه، ولا يوجد هذا الكلام في نسخه الميكروفيلم التي أشار إليها. الأمر الذي يؤكد أنه لم يقرأ النسخة ولا وقف عليها.

(١٩) أبو الحسن علي بن إسماعيل بن سيدة، اللغوي المشهور، المتوفى سنة ٤٥٨، وهو شرح كبير في ستة أجزاء سماه الأنيق، ولا يعرف مكانه.

<<  <   >  >>