ثبتها عند صاحب كشف الظنون يبلغ ٢٢ شرحًا، وهي في ثبت عبد السلام هارون تبلغ ثلاثين شرحًا، وفي ثبت عبد الله عبد الرحيم عسيلان بلغت خمسة وثلاثين شرحًا، وبهذا نكون قد استدركنا على ما ذكروه تسعة شروح لم ترد عندهم، ولا أظن أن ما أوردته هو كل ما صنع من شروح في الحماسة فلا شك في أن جملة من الشروح لم نقف على ذكرها بعد فنحن لا نستطيع أن نتصور أن سنوات القرون الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر مرت دون أن يتصدى فيها عالم لحماسة أبي تمام بالشرح، ولعل قابل الأيام يكشف لنا عن أمر جديد في هذا الشأن.
شروح مجهولة:
وبجانب هذه الشروح الموجودة منها والمفقودة توجد شروح مجهولة النسبة لأصحابها، وهي حسب ما وقفنا عليه أو وقع تحت أيدينا أربعة شروح هي:
(١) شرح لمجهول ذكره بروكلمان وأفاد بأن نسخته موجودة في مكتبة ميونخ بألمانيا تحت رقم ٨٨٩.
(٢) ورأيت في مكتبة السليمانية بتركيا شرحًا آخر لمجهول تحت رقم ١٨١٤ "لاه لي" عدد أوراقه ١٥٦ ورقة في كل ورقة ١٤ سطرًا، وهو بخط واضح مقروء، ولكنه ليس بكامل إذ ينتهي بباب المراثي، وقال صاحبه في آخره:"تم باب المراثي من كتاب الحماسة ويتلوه المجلد الثاني باب الأدب"، ولقد وجدت صاحب هذا الشرح ينقل من المرزوقي والتبريزي والواحدي المتوفى سنة ٤٦٨، كما ينقل كثيرًا من ضياء الدين بن الأثير صاحب كتاب المثل السائر، المتوفى سنة ٦٣٧ هـ، وبعض هذا النقل بالسماع مما يدل على أنه كان تلميذًا له، ومن ثم فإن صاحب هذا الشرح من علماء القرن السابع الهجري.
(٣) ويوجد أيضًا بالسليمانية شرح آخر مجهول المؤلف تحت رقم ٢٧٧٦، يقع في ٩٧ ورقة، في كل ورقة ١٩ سطرًا، والخط فيه واضح، وهو جزء من شرح لأنه يبدأ