من قطعة يزيد بن الحكم التي هي رقم ٣٩ من باب الأدب، وينتهي في قطعة زياد الأعجم التي هي رقم ٦٨ من باب الهجاء. وصاحبه ينقل عن أبي رياش وابن جني وأبي العلاء، مما يدل على أنه من علماء القرن الخامس أو السادس الهجريين.
(٤) وثمة شرح ثالث رأيته بالسليمانية لمجهول تحت رقم ٢٧٧٥ "أسعد أفندي" وهو يكاد يكون تامًا، ليس فيه نقص سوى جزء من مقدمته، التي يوجد بعضها، ويتكلم صاحب الشرح فيها عن مكانة الشعر من النثر، وقلة البلغاء وكثرة الشعراء، ويعدد الأسباب والعوامل لذلك، ويبدو فيها أنه متأثر بما أورده المرزوقي في المقدمة الأدبية لشرحه. والشرح يقع في ٢١٧ ورقة، في كل ورقة ٢٦ سطرًا، والخط في النسخة دقيق ولكنه جيد، وصاحب هذا الشرح من علماء القرن الثاني عشر لأني وجدت في خاتمة الشرح عبارة تقول:"تم الشرح على الحماسة بعون الله تعالى سنة ١١٣٥، ربيع الأول".
إن ما يهمنا من هذه الشروح التي أوردناها في هذا الثبت هو الشروح التي صدرت إلى نهاية القرن السادس الهجري، وهي الفترة التي حددناها لهذه الدراسة، ومن وقوفنا على الشروح التي صدرت في هذه الفترة، ومن خلال المعلومات التي طرحناها في هذا الثبت يتبين لنا أن شروح الفترة التي يتناولها البحث تتدرج تحت ثلاثة أنواع.
شروح مفقودة لا يعرف عنها شيء سوى معلومات ضئيلة دلت عليها المراجع التي توفرت لدينا، وشروح وصلت إلينا، منها شرحان مطبوعان هما شرح الإمام المرزوقي وشرح الخطيب التبريزي، وبقيتها لا تزال مخطوطة جمعناها من مكتبة مختلفة، وشروح ثالثة لم تصل إلينا غير أننا وجدنا نقولات كثيرة منه في الشروح المطبوعة والمخطوطة التي وصلت إلينا، وهي منقولات تسمح بالعمل فيها.
فأما النوع الأول من هذه الشروح فلا حيلة لنا فيه، وأما النوعان الثاني والثالث