للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٥ - عبد اللَّه بن محمد بن هبة اللَّه بن المظفر بن أبى عصرون.

قاضى القضاه شرف الدين الدمشقي، أحد أئمة الشافعية في زمنه. وقضاتهم الأخيار، ولد سنة اثنين وقال ابن الصلاح: سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، تفقه على أبى على الفارقى وأسعد الميهنى وغيرهما، واشتغل بالأصول على أبى الفتح بن برهان، وقرأ العربيه والسبعة والعشرة، درّس بالموصل وبسنجار وبحلب، وبدمشق بالغزالية وولى قضاء دمشق وغيرها، وأضرَّ فصنف جزءًا في جواز ولاية القضاء للأعمى، ونصر ذلك فبادر السلطان صلاح الدين فولَّى القضاء ولده، ولم يعزل الوالد جبرًا وإحسانًا منه، ومن تصانيفه "الانتصار" في أربع مجلدات، و"صفوة المذهب من نهاية المطلب" سبعة، "فوائد المذهب" جزءان، "التنبيه في الأحكام" جزءان، "المرشد"، "الذريعة في معرفة الشريعة"، "النشر في الخلاف"، "مآخذ النظر مختصر الفرائض"، "الإرشاد في نصرة المذهب"، ولم يكمله، وبنى له نور الدين مدرسة بحلب وأخرى ببعلبك وأخرى بحمص، وبنى هو لنفسه مدرسة بدمشق وبها قبره، مات سنة، خمس وثمانين وخمسمائة، ومن شعره:

"أؤمل أن أحى وفى كلِّ ساعة ... تمر بي الموتى تهتز بعرسها

وما أنا إلَّا منهم غير أنَّ لى ... بقايا ليالٍ في الزمان أعيشها".

وله أيضًا:

"كلُّ جمع إلى الشتات يصير ... أىُّ صفو ما شابه تكدير،

أنت في اللهو والأمان مقيم ... والمنايا في كل وقت تسير،

ويك يا نفس أخلصى .. إنَّ ربى بكل ما أخفيته لبصير".


٣٦٥ - ابن الصلاح (١/ ٥١٢)، والسير (٢١/ ١٢٥ - ١٢٩)، والسبكى (٧/ ١٣٢ - ١٣٧)، والإسنوى (٢/ ١٩٣ - ١٩٦)، وابن قاضى شهبة (٢/ ٣٣ - ٣٦)، وابن هداية اللَّه (٢١٢ - ٢١٣)، والعبر (٢/ ٣٥١ - ٣٥٢)، ووفيات الأعيان (٣/ ٥٣ - ٥٧)، والوافى (١٧/ ٥٧١)، والكامل (١٢/ ٤٢)، والنجوم الزاهدة (٦/ ١٠٩ - ١١٠).

<<  <   >  >>