للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

النجار وابن السمعانى، وذيَّل الدبيثى على السمعانى والنيسابوريون. وقد صنف الحاكم تاريخًا وهو نفيس لا نظير له، وذيل عليه عبد الغافر، وكل نيسابورى خراسانى ولا عكس، فالخراسانيون أعم منهم وليس الخراسانيون مع نيسابور كالعراقيين مع بغداد فثم جمع من خراسان لم يدخلوا نيسابور بخلاف العراقيين لاتساع بلاد خراسان وكثرة المدن بها فإن عمدتها أربع مدائن: مرو ونيسابور وبلخ وهراة، وقول أصحابنا قال الخراسانيون مرة وقال المراوزة أخرى هما سواء لأن من أكثر الخراسانيين من مرو وما والاها وجماعة من أصحابنا من بلاد المشرق كأصبهان، وأرَّخها أبو نعيم وجرجان وأرخها حمزة السهمى، وسمرقند وأرخها النسفى والمستغفرى له تاريخ لنسف أيضًا، وهراة وأرَّخها القامى الحافظ، ومرو وأرخها ابن السمعانى، وبخارى وشيراز والرى ونظام وطوس وسادة وهمدان ودامغان ورَيْحان وتبريز وبيهق وميهنة وإستراباذ وغير ذلك من المدن الداخلة في أقاليم ما وراء النهر، وخراسان وأذربيجان وماريدان وخوارزم وغزنة وكرمان إلى بلاد الهند وجميع ما وراء النهر إلى أطراف الصين والعراقيين وغير ذلك، وكل هذه كانت تحتوى على مدائن إلى أن خرج جنكيزخان فأهلك العباد وخرَّب البلاد، ثم تلاه ذروه ونبوه وأخذت بغداد على يد هولاكو بن تولى بن جنكيز خان وقتل الخليفة والمسلمين ورفع الصليب، وجماعة من أصحابنا من أهل الشام، وقد ترجم لدمشق ابن عساكر، ولمصر ابن يونس، وجمع شيخنا قطب الدين عبد الكريم الحلبى لها تاريخًا عظيمًا، وكأنه لم يبيضه فتفرقت مسودته، وجماعة من أصحابنا من أهل اليمن والحجاز ولم يبعث من اليمن إلا شافعى فالحكمة يمانية.

أقسام الطبقة الثانية

" بسم اللَّه الرحمن الرحيم" ربنا أتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدًا، وإذا فرغنا من الطبقة الأولى أصحاب الوجوه ومن داناهم فلنشرع في الطبقة الثانية، وهم جماعات دونهم وتشتمل على ست وثلاثين طبقة، ومجموع عددهم ينيف على سبعمائة.

[الطبقة الأولى]

فيمن روى عن الشافعى رضى اللَّه عنه، وقد أفردهم الدارقطنى في جزء كما

<<  <   >  >>