الشقَّاق، والأدب على أبى زكريا التبريزى، ثم سافر إلى خراسان فسمع وأكثر، ثم سكن الموصل وحلب سنة وتفرد بأكثر مسموعاته، وقصده الرحَّالون من البلاد، وروى عنه خلق ومن شعره:
"لما رأنى ولدى مدنقًا ... مقلقل الأحشاء مسكينا
قال ابن لى ما الذى يشتكى ... قلت له أشكو اليمانينا".
ولد سنة سبع وثمانين وأربعمائة، ومات سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
١٧١ - عبد اللَّه بن أحمد بن محمد بن قفل الزيادى المكنى بابن قفل.
تفقه وكتب الكثير بخطه، وسمع الكثير وأسمع، وكان رجلًا صالحًا وقف كتبه بمكة شرفها اللَّه تعالى، ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة، ومات بمكة سنة إحدى وثلاثين وستمائة.
١٧٢ - عبد اللَّه بن أحمد بن محمد بن أبى عبد اللَّه الهمدانى.
تفقه بزيد اليفاعى وغيره، ورحل إلى ابن عبد ربه فقرأ عليه، وكان يسكن زيدان من بادية الجند، وبها مات سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ترجمه والذي قبله المطرى.
١٧٣ - عبد اللَّه بن أحمد بن منصور الواسطي أبو القاسم.
روى عنه ابن النقور أنه أنشده:
"الجوع يطرد بالرغيف اليابس ... فعلام تكثر نعمتى ووساوسى
والموت أعدل راميًا بسهامه .. بين الخليفة والفقير البائس".
١٧٤ - عبد اللَّه بن جعفر بن عبد اللَّه أبو منصور الجيلى.
مات سنة اثنين وخمسين وأربعمائة.
١٧٥ - عبد اللَّه بن الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة اللَّه بن عساكر أبو سعد.
مصنف فاضل من بيت المقدس، ولد سنة ست وستمائة، وسمع من عمه الإمام أبى منصور وغيره، ودخل بغداد واجتمع بأبى حفص السهروردى.
١٧١ - السبكى (٨/ ١٥٤)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٧٨٧).