للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٩٥ - موسى بن يونس بن محمد بن منعة كمال الدين أبو الفتح الموصلى.]

أحد المتبحرين في العلوم، قيل إنه كان يتقن أربعةً وعشرين علمًا، تفقه بالموصل على والده وببغداد بالنظامية على معيدها السلمانى وغيره، وبرع في العلوم حتى كانت الحنفية تقرأ عليه كتبهم وأهل الكتاب التوراة والإنجيل ويقرِّون أنهم لم يسمعوا بمثل تفسيره ولا من أهلها، وكان إذا خاض معه ذو فن توهم أنه لا يحسن غيره حتى فضله بعضهم على الغزالى، واتهم مع ذلك في دينه بغلبة العلوم العقلية عليه، وقيل كان يعرف علم الكيمياء، وله "تفسير القرآن"، و"مفردات ألفاظ القانون" و"الأصول"، و"عيون المنطق والنجوم"، ولغز في الحكمة، ولما مات أخوه العماد درَّس مكانه بالمدرسة العلائية، مات سنة تسع وثلاثين وستمائة، وكان مولده سنة إحدى وخمسين وخمسمائة وهو والد شارح التنبيه.

٣٩٦ - يحيى بن هبة اللَّه بن الحسن قاضى القضاة بدمشق شمس الدين أبو البركات ابن سنى الدولة.

والد قاضى القضاة صدر الدين أحمد الثعلبى الدمشقى ولد سنة اثنين وخمسين وخمسمائة، وتفقه على ابن أبى عصرون وقرأ الخلاف على القطب النيسابورى، وسمع وحدَّث بعدة بلاد، مات سنة خمس وثلاثين وستمائة.

وولده صدر الدين.

ولد سنة تسعين وخمسمائة، وسمع وتفقه على والده وغيره، وبرع ودرَّس وأفتى وتقضَّى، ومات سنة ثمان وخمسين وستمائة عن ثمان وستين سنة، خرَّج له الحافظ الدمياطى معجمًا فأجازه.

وولد صدر الدين هذا نجم الدين أبو بكر محمد.

قاضى القضاة أيضًا، مات سنة ثمانين وستمائة عن سبعين سنة، ودفن بسفح قاسيون.


٣٩٥ - السبكى (٨/ ٣٧٨ - ٣٨٦)، والإسنوى (٢/ ٥٧٠)، وابن قاضى شهبة (٢/ ١١٨ - ١١٩)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٩١).
٣٩٦ - السبكى (٨/ ٣٥٨ - ٣٥٩)، والإسنوى (١/ ٥٤٧)، وابن قاضى شهبة (٢/ ١٢٠)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٩٠٢).

<<  <   >  >>