للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

"كن يا علىّ على الطريق الأقوم ... وأذعن بخلاف الأنام وسلم،

ودع الهوى والنفس عنك بمعزل ... والوجه منك أقم لدين قيم".

١٦٣١ - على بن عبد اللَّه بن أبى الحسن بن أبى بكر الشيخ تاج الدين أبو الحسن التبريزى.

نزيل القاهرة، وكان فاضلًا في علوم كثيرة، من أعرف الناس بالحاوى الصغير، وبالأصول، والحساب، حج من بلاده سنة اثنين وعشرين وسبعمائة، وقدم مصر فنزل بالحسامية، فأحدث ابن واقفها له بها تصدرًا، حضرت فيه عنده وأنا الآن متصدر به، وأضيف إليه التدريس بها أيضًا، وحصل له في آخر عمره صمم بحيث أنه كان يقرئ والكتاب بيده ويشير إِلينا هل فهمتم، صنف في الحساب، وشرح المصباح، وعمل أحكامًا في علم الحديث وأسمعها سمعت عليه بعضها سماها "القسطاس" تعب عليها كثيرًا، وأفرد أحاديث الضعفاء في جزئين، وكان خيرًا ملازما للعبادة والبر، ثم أصابه فالج فمات به في رمضان سنة ست وأربعين وسبعمائة، ودفن بتربته بالروضة خارج باب البرقية، سقى اللَّه ثراه.

[١٦٣٢ - عمر بن أبى الحرم بن عبد الرحمن بن يونس بن الكتانى.]

الفقيه الأصولى شيخ الشافعية الشيخ زين الدين، ولد سنة ثلاث وخمسين وستمائة بالقاهرة، ثم سافر به أبوه إلى دمشق، وحدث عن ابن عبد الدائم بالإجازة، وقرأ أصول الفقه على البرهان المراغى، والفقه على التاج بن الفركاج بدمشق، وأقام بها مدة، ثم انتقل إلى مصر وتولى الحكم بالحكر، ثم ولاه الشيخ تقى الدين دمياط وبلبيس، ثم النيابة بمصر، ثم القاهرة، وولاه ابن جماعة قضاء المحلة، وأقام بها مدة، ثم عاد إلى القاهرة ودرس للمحدثين بالقبة المنصورية، وأعاد بمدرسة قراسنقر وتصدر بجامع الحاكم، وخطب بجامع الصالح، ودرس بالمنكدمريْة، وتمشيخ بخانقاة طبيرس، وشاع اسمه


١٦٣٢ - السبكى (١٠/ ٣٧٧ - ٣٧٩)، والبداية والنهاية (١٤/ ١٨٣)، والإسنوى (٢/ ٣٥٨ - ٣٥٩) والدرر الكامنة (٣/ ٢٣٧ - ٢٤٠)، وحسن المحاضرة (١/ ٤٢٥ - ٤٢٦)، وشذرات الذهب (٦/ ١١٧).

<<  <   >  >>