للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولد سنة اثنين وتسعين وستمائة، وسمع ست الوزراء ابنة المنجا وغيرها، وقرأ بنفسه، وتفقه على الشيخ كمال الدين بن الزملكانى، وبرع وبعد صيته، وتولى نيابة الحكم بدمشق، ودرس بالدولعية، والعادنية الصغرى، والرواحية، وقرأ النحو على أبى حيان بالقاهرة، وأفتى وناظر واشتغل، وحج غير مرة وجاور، وكان من أذكياء زمانه، مات بدمشق صبيحة يوم الأحد سادس عشر ذى القعدة من سنة إحدى وخمسين وسبعمائة.

[١٦٤٩ - محمد بن على بن عبد الواحد بن عبد الكريم كمال الدين بن الزملكانى.]

العلامة، قاضى القضاة بحلب في آخر عمره قال الذهبي: عالم العصر من بقايا المجتهدين ومن أذكياء أهل زمانه. درس بالشامية البرانية، والظاهرية الجوانية، والرواحية وغيرها، وأفتى، وصنف، وتخرج به الأصحاب وسمع وكتب الطباق بخطه وقرأ الأصول على الصفى الهندى والعربية على بدر الدين بن مالك، ولد سنة سبع وستين وستمائة، ورد على ابن تيمية في مسألة الطلاق والزيارة، وله "تفضيل البشر على الملك"، وقطعة من شرح منهاج النووي، وله النظم والنثر من ذلك تلك الأبيات التي أرسلها للقاضي شرف الدين البارزى في مدح توضيحه وهى مشهورة ومنها:

أهواك يا ربّة الأستار أهواك ... وإن تباعد عن مَغَنَاى مَغناكِ،

واعمل العيس والأشواق تحملني ... عينى يشاهد معناى مُعنَّاكِ".

مات سنة سبع وعشرين وسبعمائة ببلبيس من أعمال القاهرة، كان طلب إليها فمات قبل أن يدخلها، ثم حمل ودفن بجوار تربة الشافعى ومن فوائده في تفسير قوله تعالى: {الْتَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ} (١) الآية في الجواب على الحكمة في ترك العطف في جميع


١٦٤٩ - السبكى (٩/ ١٢٨ - ١٨٨ - ٢٠٦)، والإسنوى (٢/ ٤٦٨)، والنجوم الزاهرة (١٠/ ٢٥٠)، والوافى (٤/ ٢٢٦ - ٢٢٨)، والدرر الكامنة (٤/ ١٧٠ - ١٧١)، وحسن المحاضرة (١/ ٤٢٨).
(١) سورة التوبة: الآية (١١٢).

<<  <   >  >>