للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحنين لاح فيه أثر قد قلعه ... أره الدرهم يعرف غيه منه أو ورعه

[٣٥٥ - محمد بن أحمد الصعلوكى كمال الدين أبو سهل.]

حكى ابن الصلاح فيما علَّق عنه من كتاب بين الجمع الطريقتين، قال بعض أصحاب الرأى قوله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ} (١) الآية ورد في النساء على الإنفراد كالمسافحات وحدهنَّ الحبس في البيوت، وقوله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ} (٢). ورد في الرجال على الانفراد وهو اللواط فحده الإيذاء باللسان، وليس ذكره في الآيتين الرجال مع النساء، وأبو سهل الصعلوكى يميل إلى هذه الطريقة وذكره في الدرس، وقال: الدليل عليه أنه أثبت اللفظ في الأولى وذكره في الثانية، وأجاب الشيخ القفال عن هذا وقال: إنما أثبت في الأولى لأنها وردت في الثيب فيكون أكثر القصد هناك من المرأة، والآية الثانية وردت في البكر والبكر تستحيى فيكون أكثر القصد من الرجل فلهذا غلب التذكير.

[٣٥٦ - محمد بن إسحاق أبو بكر القاسانى.]

قال ابن باطيش: كان داوديًا ثم صار شافعيًا، فصار رأسًا مقدّمًا فيه وصنف كتبًا.

٣٥٧ - محمد بن عبد العزيز الفقيه أبو عبد اللَّه الإردبيلى.

معيد النظامية، مات سنة ثمانين وخمسمائة، ومن شعره:

"رويدك بالدنيا الدنية كم دنت ... بمكروهها من أهلها وأصحابها،

لقد فاف في الآفاق كل موفق ... أفاق به من سكر وصحا بها،

فسل جامع الأموال منها بحرصه ... أخلفها من بعده أم سرى بها،

وكم أسد ساد البرايا سره ... ولو نابها خطب إذا مأوى بها،


٣٥٥ - ابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٣٨)، والسبكى (٤/ ١١٧).
(١) سورة النساء: الآية ١٥.
(٢) سورة النساء: الآية ١٦.
٣٥٧ - السبكى (٦/ ١٢٦ - ١٢٧)، والإسنوى (١/ ١٣١ - ١٢٣)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٥٦).

<<  <   >  >>