ولد بعد الستين وستمائة، وتفقه على النووي، وسمع الحديث من ابن البخارى وغيره، وكان فقيهًا كبيرًا صالحًا، وفى قضاء حمص، ثم قضاء طرابلس، ثم حلب، ثم عاد إلى وطنه بدمشق، ودرس بالشامية البرانية إلى أن مات بها في شوال سنة خمس وأربعين وسعبمائة، ودفن بالصالحية، أجاز لى من دمشق.
[١٦٥٦ - محمود بن نظام الدين الرازي القطب التحتانى.]
شارح الحاوى والمطالع، والإشارات، وله الحواشى على الكشاف إلى سورة طه وعرف بالتحتانى تمييزًا له عن آخر يلقب بالقطب كان ساكنًا معه في أعلى المدرسة، كان المذكور ذا علوم متعددة وتصانيف كما أسلفنا، انتقل إلي دمشق، وتوفى بها آخر ذى القعدة في سنة ست وستين وسبعمائة.
[١٦٥٧ - محمود بن أبى القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأصبهانى شمس الدين أبو البقاء.]
ولد بأصبهان سنة أربع وسبعين وستمائة، واشتغل بتبريز، واشتغل بها مدة، ثم قدم دمشق، وسمع الصحيح على ابن الشحنة، ودرس بالرواحية، وأفاد الطلبة، ثم توجه إلى القاهرة فدرس بالمعزية بمصر، وولى مشيخة خانقاة الأمير سيف الدين قوصون الناصرى، وكان إمامًا بارعًا في العقليات عارفًا بالأصلين مجموعًا على العلم ونشره، شرح مختصر ابن الحاجب، والطوالع للبيضاوى، ومنهاجه، والتجريد للطوسى، وله "ناظر العين في المنطق"، وشرحه وتفسير كبير وغير ذلك، مات أظنه في الطاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة.
١٦٥٨ - هبة اللَّه بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة اللَّه الجهنى.
قاضى حماة شرف الدين البارزى الفقيه الخير الرحالة بفية السلف الصالح وذو القدم الراسخ في العلم، والمصنفات العديد منها توضيح الحاوى المسمى "بالتيسير"، والآخر المسمى "المنتهى"، و"التمييز"، "ورموز الكنوز"، و"مختصر جامع الأصول" سمع من جده وجماعة، روى عنه خلق منهم الذهبي، وكان محبًا للعلم راغبًا في نشره حافظا للفقه محبًا