[١٦٢١ - عبد الرحمن بن يوسف بن إبراهيم بن على نجم الدين الأسوانى أبو القاسم.]
ولد بها سنة سبع وسبعين وستمائة، وتفقه بالشيخ بهاء الدين القفطى، وانتفع به جماعة من أهل الصعيد، وقرأ القراءات وتردد إلى الحج، وكان أول حجه سنة أربع وسبعمائة، ثم سنة ثمان وعشرين، ثم ثلاث وثلاثين، ثم أقام بمكة إلى أن توفى بها ثالث عشر ذى الحجة سنة خمسين وسبعمائة بمنى، ونقل إلى المعلى، وكان عزمه إلى مصر والرى فاختار اللَّه له قبض روحه هناك، واختصر الروضة، وله تصانيف في الجبر والمقابلة، وكان فاضلًا صالحًا زاهدًا ورعًا قانتًا للَّه، حضرت عنده بمكة سنة أربع وأربعين.
[١٦٢٢ - عبد الرحيم بن الحسن بن على الإسنوى.]
شيخ الشافعية ومفتيهم ومصنفهم ومدرسهم ذو الفنون في الأصول والفقه والعربية والعروض وغير ذلك، صنف "الطبقات"، و"الكوكب"، و"التمهيد"، و"المهمات على الرافعى والروضة"، و"الألغاز"، و"التنقيح"، و"التصحيح"، و"الجواهر"، و"شرح العروض"، و"أوهام الكفاية"، و"شرح منهاج البيضاوى"، وله "زوائد على منهاج الأصول"، وقطعتين على منهاج النووى، وقطعة من مختصر الشرح الصغير وأخبرنى أنه سود الأشباه والنظائر، والفروق، وله أحكام الحيانى، حضر عند القطب السنباطى وغيره، وقرأ الأصول على الشيخ علاء الدين القرنوى، والعربية على والده وبعده على أبى حيان، ودرس بالإقنعارية، والفاضلية، والفارسية، وبالتفسير بالجامع الطولونى وتصدر بالملكية، وأعاد بالناصرية والمنصورية، وغيرها، مولده سنة أربع وسبعمائة، ومات فجأة ليلة الأحد ثامن عشر جمادى الأولى سنة اثنين وسبعين وسبعمائة، وكانت جنازته مشهورة.