للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكفرك مهما كنت بالبغى مناقضًا ... تعاطى أسباب الهدى مع كنّة،

ومن جملة الأسباب مما رفضته ... مع الأمر والإمكان لفظ الشهادة

[١٦٢٨ - على بن عبد الكافي بن على بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام بن حامد بن يحيى بن محمد بن عثمان بن على بن مسوار بن سوارى بن سليم السبكى العلامة.]

ذو الفنون، تقى الدين أبو الحسن بقية العلماء، ولد في صفر سنة ثلاث وثمانين وستمائة بسبك من أعمال المنوفية، وتفقه في صغره على والده، ثم على جماعة منهم ابن الرفعة، وقرأ الفرائض على الشيخ عبد اللَّه الغمارى المالكى، والأصلين على العلاء الباجى، والخلاف على السيف البغدادى، والنحو على أبى حيان، والحديث على الدمياطى، والتفسير على العلم العراقي، والقراءات على ابن الصائغ، وصحب في التصوف الشيخ تاج الدين بن عطاء اللَّه، ورحل إلى الإسكندرية عام أربع وسبعمائة، ثم رحل إلى الشام فسمع بها وناظر وسمع بالقدس وغيرها، ثم عاد إلى مصر فاشتغل ودرس بالقبة المنصورية، والكهارية، وتولى ميعاد جامع ابن طولون وغيره، وحج سنة ست عشرة، ورد على ابن تيمية في مسألة الطلاق، والزيارة، وشرع في التفسير، وتكملة شرح المهذب، وعمل منها قطعة، وشرح من منهاج النووى إلى الطلاق في قطعة كبيرة، وله غير ذلك من التصانيف، ثم تولى قضاء الشام بعد وفاة القاضى جلال الدين في تاسع عشر جمادى الآخرة من سنة تسع وثلاثين وسبعمائة وجلس للتحديث بالكلابية، وسمع عليه معجمه بحضرة المزى والذهبى وغيرهما، ودرس بعد وفاة المزى بدار الحديث الأشرفية وبعده ابن النقيب بالشامية البرانية، ثم نزل على القضاء لولده تاج الدين، ثم نزح إلى مصر واجتمعت به إذ ذاك فأقام بها دون العشرين يومًا، ثم مات بشاطئ النيل في


١٦٢٨ - السبكى (١٠/ ١٣٩ - ١٤٠)، وما بعدها، والبداية والنهاية (١٤/ ٢٥٢)، وتذكره الحفاظ (٤/ ٧ - ١٥)، شذرات الذهب (٦/ ١٨٠ - ١٨١)، والنجوم الزاهرة (١٠/ ٣١٨ - ٣١٩)، وابن هداية اللَّه (٢٣٠ - ٢٣١)، والإسنوى (٢/ ٧٥ - ٧٦)، والدرر الكامنة (٣/ ١٣٤ - ١٤٢)، وحسن المحاضرة (١/ ٣٢١ - ٣٢٨).

<<  <   >  >>