أبى الخير، ومات سنة اثنى عشرة وستمائة، ومن شعره:
"وعما قليل أنت لا شك صائرًا ... إلى ملك فافطن لما كنت قائلا."
وكان مولده سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة, ومن شعره:
" زارنى والليل راخ يسجدُ ... ويلطف اللطف للقلبِ سحرُ،
رام تستخفي من الواشى .. به فأتى ليلًا وهل يخفى القمرُ،
جسمه ماء ولكن قلبه ... عند شكواى إليه من حجرُ".
فائدة: ابن الدهان أربعة هذا وسعيد بن المبارك بن على ناصح الدين النحوي صاحب العمدة وغيرها، ارتحل إلى الموصل وأضّر، ومات بها سنة تسع وستين وخمسمائة عن نيف وسبعين سنة، ذكره ابن خلكان، وثالثهم فخر الدين شجاع محمد بن على بن شعيب ذكره أيضًا وقال: كان لغويًا شاعرًا صنف في غريب الحديث والتاريخ. وله أوضاع في جداول الفرائض ابتكرها وكانت له يد طولى في النجوم، مات سنة تسعين وخمسمائة، ومن شعره في الذى قبله وكان مخلا بإحدى عينيه.
"لا يبعد الدهان أن ابنه ... ادهن منه بطريقين
من عجب البحر وحدث .. به بفرد عين وبوجهين".
ومن شعره لبعض الناس وقد عوفى في مرضه:
"نذر الناس يوم برئك صوما ... غير أنى نذرت وحدى فطرًا،
عالما أن يوم برئك عيد ... لا أرى صومًا ولوكان نذرًا".
والرابع: عبد اللَّه بن أسعد سلف قريبًا.
[١٣٤٧ - محمد بن إبراهيم الحموى يعرف بابن الجاموس.]
تفقه ورحل ودرس بمشهد الحسين، وخطب بالجامع العتيق بمصر، ومات سنة
١٣٤٧ - السبكى (٨/ ٤٥)، والإسنوى (١/ ٣٧٥ - ٣٧٦)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٣٥).