للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تفقه على والده الإمام أبى بكر الخجندى ويرع في المذهب، ومات سنة إحدي وثلاثين وخمسمائة عن ثمان وثمانين سنة.

[٣٢١ - إسماعيل بن عبد الواحد البوشنجى أبو سعيد.]

درَّس وأفتى وصنف، عاش خمسًا وسبعين سنة، قال الرافعى في كتاب الخلع: هو إمام غواص متأخر لقيه مَنْ لقيناه. مات سنة ست وثلاثين وخمسمائة. رأيت له كتاب "الجهر بالبسملة" ووالده عبد الواحد من الأعيان، تفقه عليه أبو سعد إسماعيل بن أبى صالح المؤذن، ذكره عبد الغافر، وقال فيه: الفقيه الفاضل الورع الدَّين، مِن وجوه الفقهاء والمدرسين والمناظرين والعاملين بعلمهم، الجارين على منهاج السلف الصالحين في لزوم الفضل، والاشتغال بالعلم ولزوم الفقر والقناعة، تفقه على إبراهيم الضرير، توفى كهلًا سنة ثمانين وأربعمائة.

ولهم بوشنجى ثالث وهو أحمد بن محمد الخرجردى وهوابن عمه إسماعيل، ورابع وهو عبد الرحمن بن محمد الحطينى ترجم لهما ابن السمعانى، وأرَّخ وفاة الأول سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، والثانى مثله إلّا أنه قال: ثمان بدل ثلاث. وخرجرد بلدة من بلاد بوشنج.

[٣٢٢ - إسماعيل بن محمد بن الفضل.]

الإمام الحافظ قوام السنة أبو القاسم الجوزى -بضم الجيم ثم واو ثم زاى مكسورة- والطير الصغير بلغة أهل أصبهان يقال له جُوزى، وكان يكره هذه النسبة. وأهل أصبهان، يقولون الحافظ إسماعيل جوزيه، وهو مشهور عندهم به، وكان إمامًا في التفسر والحديث والأدب، حافظًا متقنًا سمع الكثير، ووهب أكثر أصوله قبل موته، روى عنه الأئمة أبو موسى والسمعانى وابن عساكر وغيرهم وانتفعوا به وبه تُخرج، ولد سنة سبع وخمسين وأربعمائة، تكلم في الجرح والتعديل وأسماء الرجال، أفرد له أبو موسى المدينى ترجمة ضخمة وزعم أنه العالم على رأس المائة الخامسة المبشر بها في الخبر المشهور


٣٢١ - ابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٧٢٧)، والسبكى (٧/ ٤٨ - ٥١)، الإسنوى (١/ ٢٠٩)، وابن قاضى شهبة (١/ ٣٣٦)، وابن هداية اللَّه (٢٠٤).
٣٢٢ - الإسنوى (١/ ٣٦١)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٤٥).

<<  <   >  >>