للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكره الفقيه سلطان المقدسي الآتى في خطبة كتابه في التقاء الختانين المسمى "بالبيان" فقال: كان عديم النظير في زمنه لأجل ما خصَّه اللَّه به من حضور القلب وصفاء الذهن وكثرة الحفظ، وذكره أيضًا الكنجى في تاريخ بيت المقدس في ترجمة الفقيه سلطان، وكذلك المفسر أبى نقلًا عن الحافظ المنذرى وقال: إنه توفي في سنة ثمانين وأربعمائة. ونقل عنه ابن أبى الدم في كتاب "العدد" وغيره من شرح الوسيط وقال: إنه رجل مجهول فأخطأ.

[٣٠٤ - عبد الرحيم بن الأستاذ أبى القاسم القشيرى أبو نصر.]

أحد أولاد أبى القاسم، لزم الإمام فأتقن الأصول والفروع والخلاف وحضر مجلسه صاحب المهذب، مات سنة أربع عشرة وخمسمائة وهو في عشر الثمانين، كان يحفظ خمسين ألف ونصف بيت حكاه ابن الصلاح، وكان يقول في دعائه: ها قد مددت يدي إليك فردها بالفضل لا لشماتة الأعداء، وجلس في النظامية للوعظ في رمضان فأمطروا قال:

"رمضان أرمضنى بصادات على ... عدد الطبائع والفصول الأربعة

صومُ وصوبُ ما يغيب سبحانُهُ ... وصِيامَهُ وحُدوَدَ مَن قلبى مَعه".

واعتقل لسانه في آخر عمره إلا عن الذكر، ونقل الإمام عنه في نهايته في الوصايا وهذا فخر عظيم، وحكى عنه الرافعى في كتاب النذر فقال: وفي تفسير أبى نصر القشيرى أن القفال قال: من التزم بالنذر أن لا يكلم الآدمى هل يلزمه فيه احتمالان.

[٣٠٥ - محمد بن إسحاق بن سعيد السعدى الفروى.]

مصنف كتاب "الصناع من الفقهاء والمحدثين" قال ابن السمعانى: وهو حسن أظنه لم يسبق إليه. ذكره العبادى في طبقاته، وأنه اختار جواز الأكل من دم التمتع.


٣٠٤ - المنتظم (٩/ ٢٢٠ - ٢٢١)، والكامل (١٠/ ٥٨٧)، وسير أعلام النبلاء (١٩/ ٤٢٤ - ٤٢٦)، السبكى (٧/ ١٥٩ - ١٦٦)، والإسنوى (٢/ ٣٠٢ - ٣٠٣)، وابن قاضى شهبة (١/ ٣١٦ - ٣١٧)، وابن هداية اللَّه (١٩٩ - ٢٠٠)، وشذرات الذهب (٤/ ٤٥)، وفيات الأعيان (٣/ ٢٠٧ - ٢٠٨)، والبداية والنهاية (١٢/ ١٨٧).

<<  <   >  >>