وولد هذا عبد اللطيف سيأتي في الذيل، وولد عبد اللطيف هذا محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن عبد اللطيف قال ابن باطيش: انتهت إليه رئاسة الشافعية بأصبهان بعد موت أبيه, قتل في إحدي الجمادين سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، وكان شيخًا كبيرًا معظمًا في الدنيا.
[٣٣٠ - محمد بن عبد الملك بن محمد.]
الإمام أبو الحسن بن أبى طالب الكَرجى، تلميذا الشيخ أبى إسحاق، أفنى عمره في جمع العلم ونشره, وكان لا يقنت في الصبح وكان يقول: صح الحديث به ظانًا صحة ما روي أنه عليه السلام ترك القنوت، وقد اشتهر عن الشافعى، وصح ترك العمل بقوله ومتابعة الحديث الصحيح، وقد عابه شيخه على ذلك في النوم ولامه في قوله كلَّ اللوم، قال في كتاب "سيد الذرائع": أخذت الفقه عن أبى منصور محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني عن الإمام أبى بكر عبد اللَّه بن أحمد الرادفانى عن الشيخ أبى حامد الإسفرائينى, صنف في المذهب والتفسير, له "الفصول في اعتقاد الأئمة الفحول"، و"الذرائع في علم الشرائع"، مات سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة، ومولده سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.
ومن شعره:
"كل العلوم سوي القرآن مشغلة ... إلَّا الحديث والفقه في الدين،
العلم ما كان فيه قال حدثنا ... وما سوي ذاك وسواس الشياطين"
وله أيضًا:
"نأت داره عنى ولكن خيال ... جماله في القلب ساكن،
إذا امتلأ الفؤاد به فماذا ... يصير إذا خلت منه المساكن".