للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشافعى" وغيرها. رحل في طلب الحديث وسمع الكثير عن شيوخ يزيدون على ألفين، كان مولده سنة إحدى وعشرين وثلثمائة. واستملى على ابن حبان وتفقه على ابن أبى هريرة وغيره، ووى عنه الأثمة الدارقطنى وناظره، والقفال الشاشى وهما من شيوخه والبيهقى وأكثر عنه وبكتبه تفقه وتخرج. والأستاذ أبو القاسم القشيرى، ورحل الناس اليه من الآفاق وحدثوا عنه في حياته، ومن الغريب أنَّ الشيخ أبا عمر الطلمنكى الفقيه المالكى كتب علوم الحديث للحاكم عن شيخ له سنة تسع وثمانين وثلثمائة بسماعه من صاحب الحاكم، والحاكم مات في صفر سنة خمسين وأربعمائة وقيل سنة ثلاث. قال أبو يعلى الخليلى: بلغت تصانيفه للكتب الطوال والأبواب وجمع الشيوخ قريبًا من خمسمائة جزء. وقال عبد الغافر الفارسى: لعلها تبلغ قريبا من ألف جزء. وقال أبو حازم العبدرى: بلغتط ألفًا وخمسمائة جزء. قام الإجماع على ثقته، ونسب الى التشيع وقال: شربت ماء زمزم وسألت اللَّه أن يرزقنى حسن التصنيف وشرع فيه سنة سبع وثلاثين، أطنب عبد الغافر في وصفه وهو فوق ذلك، وأفرد ترجمته بالتصنيف الحافظ المديني وذكر أنه دخل الحمام وإغتسل وخرج فقال آه. وقبض روحه وهو مستور لم يلبس القميص بعد، وصلى عليه القاضى أبو بكر الحيرى.

[١٦٠ - محمد بن محمش أبو طاهر الزيادى.]

مفتى نيسابور ومحدثهم صاحب كتاب "الشروط"، روى عنه الحاكم وأثنى عليه ومات قبله. ولد سنة سبع عشرة وثلثمائة، وقال عبد الغافر في "السياق": ثلاث عشرة. وتفقه سنة ثمان وعشرين، ومات سنة عشر وأربعمائة، وادَّعى العبادى أنه عاش مائةً وكسرًا. ومن مفرداته: أنه يجوز للذمى إحياء الموات في دار الاسلام بإذن الإمام.


١٦٠ - ابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٧٣)، والعبادى (ص ١٠١)، والسبكى (٤/ ١٩٨ - ٢٠١)، والإسنوى (١/ ٦٠٩ - ٦١٠)، وابن قاضى شهبة (١/ ١٩٣ - ١٩٤)، وابن هداية اللَّه (١٢٨ - ١٢٩).

<<  <   >  >>