"ودعت طيب حياتى يوم فرقتهم ... فالطرف في لجة والقلب في نارى"
"للَّه عيش مضت أيامه هدرا ... لم يبق منها سوى أوهام تذكارى".
[١٦٧٨ - المزى الحافظ جمال الدين يوسف بن الزكى عبد الرحمن بن يوسف القضاعى الكلبى المزى.]
نسبة إلى المزة -بكسر الميم قرية بظاهر دمشق، كان أحفظ من أدركناه، ذا رواية، إمامًا في اللغة والتصريف خيّرًا طارحًا للتكليف، صنف "تهذيب الكمال"، و"الأطراف"، ودرس بالأشرفية وأجاز لى كتابه، ولد بظاهر حلب سنة أربع وخمسين وستمائة، واستوطن دمشق إلى أن مات بها في دار الحديث الأشرفية ثانى عشر صفر من سنة اثنين وأربعين وستمائة.
[١٦٧٩ - النشائى -بفتح النون ثم شين معجمة- الشيخ الإمام كمال الدين أبو محمد ابن الشيخ الإمام العلامة الزاهد عز الدين عمر بن أحمد بن أحمد بن مهدى.]
ولد في العشر الأول من ذى القعدة سنة إحدى وتسعين وستمائة وسمع من الدمياطى وغيره، وتفقه على والده وبرع وأعاد بالظاهرية مكان والده وبالصالحية، والكهارية، وخطب بجامع الحطيرى أول ما بنى ودرَّس به، واستمرت الخطابة والإمامة والتدريس في ذريته، وصنف في الفقه تصانيف منها "جامع المختصرات" وسمعته يحكى أنه غيره ثلاث عشرة مرة، ولو مُدَّ في عمره لزاد في تغيره وشرحه بشرح لا يطابق على ما هو عليه الآن، نسب ما زاده ولم يشرحه، ومنها "المنتقى" اختصر فيه الرافعى وضم إليه زوائد الشرح الصغير للرافعى أيضًا، والكفاية والروضة وشرح المهذب، وعلق على التنبيه إستدراكات ومناقشات على النووى عليه في بعضه اعتراض، مات يوم الأحد حادى عشر صفر من سنة سبع وخمسين وسبعمائة، ودفن بالقرافة الصغرى عن نيف وستين سنة، وكان والده إمامًا عالمًا صالحًا كبير القدر، علَّق على مواضع من الوسيط تعليقًا حسنًا، ومات بمكة في ثان، ذى الحجة من سنة ست عشرة وسبعمائة، ودرَّس بالفاضلية، وأعاد بالظاهرية والكهارية، وتصدر لإقراء النحو بجامع الأقمر، وانتفع به خلق منهم الشيخ مجد الدين الشنكلومى السابق.