إننا لو فكرنا مليًا فيما آل إليه أمر المجتمعات الإِسلامية التي لا تحكم بما أنزل الله -تعالى-، وكيف غمرها الفساد وأخذت بخناقها المشكلات بسبب تحكيم القوانين الوضعية التي ذاق المسلمون في ظلها أكبر الويلات وأعظم النكبات والأزمات وانفرط عقد نظامهم بسببها عقديًا وسياسيًا وفكريًا واقتصاديًا واجتماعيًا وأخلاقيًا، لو فكر كل منا في هذا لتساءل وحُقَّ له أن يتساءل.
لماذا آل أمر المسلمين إلى هذا الحد؟ وما الذي أدى بهم إلى هذا الطريق المسدود؟
وفي -نظري- أن لذلك أسبابًا عدة جعلتها في أربعة مباحث:
المبحث الأَول: انعدام الإيمان أو ضعفه.
المبحث الثاني: مداهنة الكفار والركون إليهم.
المبحث الثالث: الجهل بأحكام الشريعة الإِسلامية.
المبحث الرابع: التأثر بالشبهات والإتهامات التي تثار حول تطبيق الشريعة الإِسلامية وعدم القدرة على تفنيدها ومواجهتها.