للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الثالث

أقليات إسلامية في أمة كافرة

إن الأقليات المسلمة في شتى بقاع الأرض هم جزء منا بحكم أخوة الإِسلام فلهم حق المعاونة والمعاضدة وعلينا مناصرة المستضعفين والمضطهدين منهم بكل ما نستطيع من قوة، ولو أدى ذلك إلى حمل السلاح لإنقاذهم من طغيان الكفرة، وعدوان الفجرة استجابة لقول الله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (٧٥)} (١) (٢).

ولا ريب أن هذه الأقليات المسلمة سواء كانت في آسيا أو في أفريقيا أو في أوروبا والأمريكتين وأستراليا تعتبر مكاسب حقيقية للمسلمين ونصرًا لهم.

إذ بوسع هؤلاء بحسن فهمهم للإسلام وتطبيقهم عمليًا لعباداته وتشريعاته وآدابه - أن يحملوا غير المسلمين هناك على الدخول في الإِسلام ... ومن يدري فقد تكون لهم الغلبة يومًا يعيدون فيه مجد آبائهم فيسيرون دفة الحكم وينشرون لواء العدل والرحمة بين الناس هناك.


(١) سورة النساء: آية ٧٥.
(٢) انظر: الحل الإِسلامي ليوسف القرضاوي ص ٦٤.

<<  <   >  >>