للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومما يؤلم حقًا أن يوجد بين هؤلاء الغني المتخم والفقير المتضور لأن هؤلاء المتخمين بالثروة يأبون أن يردوا على هؤلاء المساكين بعض حقهم الذي يوجبه لهم الدين بعد أن تعطلت فريضة الزكاة!! وبات الأغيناء يكدسون أموالهم وعقاراتهم ويملأون خزائنهم ذهبًا وفضة، ويستخدمون عمالًا يكدحون ويكدون بأجور زهيدة تافهة لا تقوم باللقمة الجافة والكساء الذي يستر العورة. وإذا كان الغني يكدس ذهبًا وفضة في خزائنه فإن العامل الفقير يكدس في قلبه غضبًا وحقدًا ينمو ويزيد كل يوم. وكل هذا بسبب خواء النفمس من الدين وفراغها من الانصياع لشريعة رب العالمين" (١).

٦ - وفي مجالات العقوبات وتطبيق الحدود:

نجد أن في المجتمعات التي تحتكم إلى القوانين الوضعية: "تنحط الأخلاق وتنحل القيم الروحية وتهبط القيم المعنوية وترتفع القيم المادية وتنتشر الفوضى والإباحية والهمجية وتستشري الجريمة وتفقد القوانين الوضعية سلطتها على النفس البشرية، لأن سلطة العقوبة وحدها لا تكفي في ردع المجرم ما لم يكن هناك دافع من دين أو وازع من ضمير!! " (٢).

• • •


(١) انظر: الإِسلام وأوضاعنا القانوية ص ١٢٦، ١٢٧، والصحوة الإِسلامية بين الجحود والتطرف، ليوسف القرضاوي ص ١٠٩.
(٢) انظر: التشريع الجنائي الإِسلامي، تأليف: عبد الله بن سالم الحميد ص ٨٨، ٨٩.

<<  <   >  >>