فلابد أن تتضافر جميع الجهود للوصول إلى هذه الغاية النبيلة ويقوم كل منا بمسؤوليته التي تحتم عليه أن يبذل كل ما في وسعه لخدمة كتاب الله -تعالى-: وخير سبيل نراه حتمًا علاجًا ناجحًا لهذا الحال الذي نعيشه في غياب القرآن ما يلي:
أولًا: إنشاء مدارس لتحفيظ القرآن الكريم في القرى والمدن يذهب إليها الأطفال في بدء نشاتهم ليحفظوا أجزاء من القرآن الكريم عن ظهر قلب على أن يكون التعليم فيها إجباريًا.
ثانيًا: فرض تدريس مادة القرآن الكريم في جميع مراحل التعليم للذكور والإناث على حد سواء بدءً بالدراسة الإبتدائية وانتهاءً بالدراسات العليا من (ماجستير ودكتوراه).
ثالثًا:"الإهتمام بالدراسات القرآنية وذلك بوضع موسوعة قرآنية تحرر فيها المعاني التاريخية لأخباره والمعاني السليمة لعقائده وآدابه بحيث يتدرج تدريس هذه الموسوعة مع نمو الطالب واتساع مداركه"(١).
رابعًا:"أركز مرة ثانية على كون هذه الدراسة للقرآن الكريم دراسة إجبارية يترتب على رسوب الطالب فيها عدم الإنتقال إلى صف أعلى وتوضع مناهج حفظ القرآن لكل مرحلة بل لكل سنَّة على غرار مناهج العلوم الأخرى في المدارس في جميع المراحل".
وإني أنوه هنا بالنهج الذي نهجته جامعة الإمام محمد بن سعود الإِسلامية بالمملكة العربية السعودية من العناية بالقرآن الكريم في معاهدها
(١) الكشاف الفريد عن معاول الهدم ونقائض التوحيد من ص ١٤٣ - ١٥٧.