كتاب وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية في كل عصر

المبحث الرابع كيفية تطبيق الأحكام الشرعية وتنفيذها عمليا - المطلب الثاني حكومة منحرفة في أمة مسلمة تحكم بغير شريعة الإسلام وتطبق القوانين الوضعية - ص: 321

* المجموعة الأولى: الإداريون:

ومهمتهم وضع البرامج والإشراف على تطبيق المخططات وإعادة النظر فيها تعديلًا وتقويمًا.

* المجموعة الثانية: الدعاة:

الذين ينقلون المعرفة الإِسلامية إلى الناس ويبصرونهم بأحكام دينهم في العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية والجنايات وغير ذلك من أحكام الإِسلام وآدابه ويجادلونهم بالحكمة والموعظة الحسنة حتى ينتقلوا بهم إلى مرحلة التطبيق العملي والإلتزام بأحكام الشريعة الإِسلامية في سائر المجالات.

ولكن من هم الدعاة الذين تقع على عاتقهم هذه المسؤولية الضخمة والذين هم قادرون حقيقة على تكوين وعي إسلامي رشيد؟

أهم الدعاة الذين يمالئون الحاكم رغم علمهم بأنه لا يحكم بما أنزل الله؟

أم هم الدعاة الذين قل زادهم من اليقين والتقوى ونضبت ثروتهم من العلم والفقه وباتوا لا يعرفون من إسلامهم إلَّا ما يعرفه الدراويش ومحترفي التدين؟

كلَّا كلَّا.

"إننا لا نستطيع بتة أن نعد في الدعاة إلى الله رجلًا قليل البضاعة في التاريخ السياسي للإسلام أو التاريخ التشريعي له، أو رجلًا لا يدري إلَّا النزر اليسير عن خصائص الإِسلام، لأن وعيه غامض في القرآن الكريم كل