الذين يعملون على توسيع آفاق المعرفة في مجال تطبيق الشريعة الإِسلامية وذلك بإبراز مزايا ومحاسن الشريعة الإِسلامية وصلاحيتها للتطبيق في كل زمان ومكان ويتمثل عمل هؤلاء في ما يلي:
إنشاء مراكز ومنابر لها سلطة التأثير على فكر الأمة وتوجيهها وذلك كمراكز المبحث العلمي والمجامع الفقهية والمؤتمرات والندوات والإصدارات المتخصصة ولضمان نجاح مهمة هؤلاء لابد من توفر ثلاث ركائز مهمة:
سابعًا: يجب على الداعين لتطبيق الشريعة الإِسلامية والمنادين بتحكيمها أن تكون دعوتهم واضحة لا غموض فيها، محددة المفاهيم والضوابط بمعنى أن تطبق الشريعة الإِسلامية كما جاء بها محمد - صلى الله عليه وسلم - وكما طبقها هو وأصحابه من بعده رضوان الله عليهم واقعًا عمليًا في الحياة بمفهومها الشامل الواسع.
والحذر الحذر من أخذ بعض أحكام الله دون بعض، فالإسلام كل متكامل لا يقبل التجزئة فإما أن يؤخذ كله أو يترك كله وقصره على جانب
(١) دعاة لا قضاة ص ٨٠، ط. دار الطباعة والنشر الإِسلامية بالقاهرة، ١٣٩٧ هـ - ١٩٧٧ م.