الخارج بالكتب والمراجع والدوريات وقد بلغت مقتنيات مكتبات المعاهد في الخارج أكثر من "٤٨٧٣٨" ثمانية وأربعين ألفًا وسبعمائة وثمانية وثلاثين كتابًا إسلاميًا. وإننا نأمل المزيد والمزيد من إنشاء مثل هذه المعاهد والمراكز الإِسلامية وإمدادها بالكفاءات المتخصصة والأموال والتسهيلات لنجاح عملها حتى تقوى على صد مؤسسات التبشير والغزو الفكري ودعاة الضلال والإلحاد هناك" (١).
ثانيًا: كما نناشد الدول الإِسلامية والعربية مساندة المهتمين بالدعوة الإِسلامية في الدول الكافرة سواء أكانوا حكومات أم هيئات أم أفرادًا وتوفير الوسائل المادية والمعنوية لهم، وتزويدهم بالخطط والوسائل اللازمة لكشف خطط أعداء الإِسلام ومقاومتها وإنشاء مراكز إسلامية خاصة لأبحاث الدعوة وأخرى للإعلام والاتصالات وإعداد البرامج التعليمية الخاصة بتعليم المسلمين الجدد، وشرح الإِسلام لهم شرحًا وافيًا. وتطوير البرامج الإذاعية الموجهة إلى الأقليات الإِسلامية في العالم واشتمالها على الدعوة إلى الإِسلام وتطبيق أحكام الشريعة الإِسلامية.
ولا يفوتنا أن المملكة العربية السعودية بما أفاء الله عليها من إمكانات وموارد خير: تقوم بدور رائد وبنَّاء في ميدان الدعوة الإِسلامية فهي تنفق الكثير والكثير سعيًا منها وإسهامًا في مساعدة الأقليات الإِسلامية بل وكل مسلم في كل بقعة من بقاع الأرض. وقصدها من وراء ذلك تبصير المسلمين وتوعيتهم وتنبيههم إلى ما يجب أن يقوموا به من مهام لصد الهجمات الشرسة التي يقوم بها أعداء الإِسلام من شيوعية ونصرانية
(١) انظر: دليل القبول بالجامعة "جامعة الإمام محمد بن سعود الإِسلامية" للعام الجامعي ١٤٠٣/ ١٤٠٤ هـ ومن قضايا الفكر الإِسلامي المعاصر ص ٤٢٣، ٤٢٤.