للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يمكن (١) مد (٢) الصوت فيه وكذلك سائره (٣).

واعلم أنه متى تحرك الحرف لم يمكن فيه مد الصوت سواء كان رخواً أو شديداً وإنما يتميز مد الصوت بالحرف وامتناعه إذا سكن الحرف.

وتد تقدم أن الحروف إنما تختبر إذا سكنت وعريت عن التركيب.

وأما الرخوة فجملتها ثلاثة عشر حرفاً: هي الهاء، والغين، والخاء، والشين، وا لضاد، والصاد، والسين، والزاي، والظاء، والذال، والثاء، والفاء، وكل واحد منها يمكن مد الصوت فيه إذا سكن.

وأما المتوسطة فثمانية أحرف، وهي حروف العلة الثلاثة، وخمسة من حروف الصحة يجمعها قولك (لم يروعنا) (٤).

ووجه وصف هذه الحروف بأنها متوسطة:

أما العين فقال فيه سيبويه إنه بين الرخوة والشديدة تصير (٥) إلى الترديد فيها لشبهها بالحاء. وقال في اللام: إنه حرف شديد جرى فيه الصوت لإنحراف اللسان مع الصوت ولم يعترض على الصوت كاعتراض الحروف الشديدة، وإن شئت مددت فيه الصوت، وليس كالرخوة لأن طرف اللسان لا يتجافى عن موضعه، وليس يخرج الصوت من موضع اللام، ولكن من ناحية مستدق اللسان فويق ذلك انتهى.


(١) في الأصل (يكن) وهو تحريف والصواب ما أثبته كا في باقي النسخ.
(٢) في (ت) (من) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.
(٣) في (س) و (ز) (سائرها).
(٤) وذهب بعضهم إلى أن الحروف المتوسطة سبعة فأسقط منها الألف وجمعها في قولك (نولي عمر). وذهب آخرون إلى أنها خمسة فأسقط منها أحرف المد الثلاث وجمعها في (لن عمر).
(٥) في الكتاب (تصل).

<<  <  ج: ص:  >  >>