للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهمزة الملينة فلم أرَ لهم فيه شيئًا. والله أعلم. وسيأتي بعدما يستثنى من ذلك وأرجع إلى لفظه.

(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (سواء كانت محققة أو ألقى حركتها على ساكن قبلها أو أبدلت) (١).

(ش) فذكر هنا نوعين من التغيير. فإن قيل لعله إنما لم يذكر الوجه الثالث: لأنه لا يرى تمكين المد فيه لو أجاز فيه تمكين المد لكان كأنه قد جمع بين أربع ألفات (٢) وهي: الهمزة المحققة (٣) والهمزة الملينة والألف، فلو مكن مدها لكانت كأنها ألفان فكان ذلك يشبه اجتماع أربع ألفات،


المختلف فيه: حرف المد الواقع بعد همز الوصل في الإبتداء نحو (ايت) والصحيح فيه القصر.
قال ابن الجزري: (أو همز وصل في الأصح). والكلمات الثلاث المختلف فيها هي على النحو التالي:
الأولى: كلمة (اسراءيل) حيث وقعت لإستثقال مدين في كلمة أعجمية كثيرة الحروف وكثيرة الدور والمدود فترك مدها تخفيفًا وهذا هو الصحيح عند المصريين كما قاله الداني.
الثانية: كلمة (ءالئن) المستفهم بها في موضعي سورة يونس - عليه السلام - وهو استثناء من المغير بالنقل. والمراد الألف الأخيرة: لأن الأولى ليست من هذا الباب لكون مدها للساكن اللازم المقدر.
الثالثة: (عادا الأولى) بالنجم وهي من المغير بالنقل أيضاً.
قال ابن الجزري:
وامنع يؤاخذ وبعاد الأولى ... خلف والآن وإسرائيلا
انظر: إتحاف فضلاء البشر ص ٣٨، ٣٩ والمهذب ص ٤٠.
(١) انظر التيسير ص ٣١.
(٢) في (ت) (لغات) وهو تحريف.
(٣) في (الأصل) المخففة وهو خطأ والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>