للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغير بالبدل في الوصل وقد تقدم.

ثم ذكر عن المصريين أنهم يزيدون في حرف المد زيادة متوسطة (١).

أعلم أن الناس اختلفوا هنا فمنهم من يشبع المد كما لو تقدم حرف المد على الهمزة فيسوى بين المد قبل الهمزة وبعدها نحو {جَآءُواْ} (٢) و {جَآءَنَا} (٣) و {النَّبِيِّينَ} (٤) و {بَرِيئُونَ} (٥) وهو ظاهر قول الإِمام (٦) وأنكره الحافظ (٧) وأطال في الرد على أصحاب هذا المذهب في إيجاز البيان (٨) والتمهيد (٩) وغيرهما. ومنهم من لم يزد على القدر الذي يستحقه حرف المد بنفسه كما رواه البغداديون عن ورش، وبه قرأ الحافظ على أبي الحسن، ومنهم من أخذ فيه بتمكين وسط وهو دون المد الذي قبل الهمزة وهو مذهبه في التيسير وغيره وقرأ به على أبي القاسم وأبي الفتح.


(١) انظر التيسير ص ٣١.
(٢) جزء من الآية: ١٨٤ آل عمران.
(٣) من مواضعة الآية: ١١٩ لمائدة.
(٤) من مواضعة الآية: ٦١ البقرة.
(٥) من مواضعة الآية: ٤١ يونس.
(٦) قوله (وهو ظاهر قول الإِمام) نص عبارته: فورش وحده يشبع المد والباقون يمكنون. انتهى.
انظر الكافي ص ١٧.
(٧) قوله (وأنكرْ الحافظ) هذا الإنكار قد تعقبه ابن الجزري في نشره وقال: (والحقُّ في ذلك أنه شاع وذاع وتقلته الأمة بالقبول فلا وجه لرده وإن كان غيره أولى منه. والله أعلم).
انظر النشر جـ ١ ص ٣٤٠.
(٨) ذكره ابن الجزري في غاية النهاية ج ١ ص ٥٠٥.
(٩) ذكره ابن الجزري في غاية النهاية ج ١ ص ٥٠٥ وذكره الداني في التيسير ص ٢٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>