كتاب الدر النثير والعذب النمير

(م) باب ذكر الفتح والإمالة وبين اللفظين - (م) قال الحافظ - رحمه الله - باب ذكر الفتح والإمالة وبين اللفظين - ج: 3 - ص: 235

و {عَابِدٌ} (١) و {عَابِدُوْنَ} (٢) في الكافرين (٣).

فأما إمالة السين من (نَحِسَاتٍ) (٤) في فصلت (٥) عن أبي الحارث قرأه وهما، ولم يعول عليه (٦).

(م): فصل: قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وكل ما أميل في الوصل لعلةٍ تقدم في الوقف ... إلى آخره) (٧).

(ش): اعلم أن الألفاظ التي تدخلها الإمالة من جميع ما ذكر في هذا الباب تنقسم إلى قسمين: -

أحدهما: يكون فيه محل الإمالة، وسببها في الوصل والوقف على حد واحد لا يختلف، فهذا لا إشكال في أنه ممال في الحالين، ومثاله الحروف التي (٨) تمال في الفواتح، وكذلك أكثر رؤوس الآي في السور الإحدى عشرة، وكذلك ما كان مثل قوله تعالى: {تَرَى أعْيُنَهُمْ} (٩)

---

(١) جزء من الآية: ٤ الكافرون.
(٢) جزء من الآية: ٣، ٥ الكافرون.
(٣) انظر التيسير ص ٢٢٥.
(٤) جزء من الآية: ١٦ فصلت.
(٥) انظر التيسير ص ١٩٣.
(٦) قال ابن الحزري: وما حكاه الحافظ أبو عمرو عن أبي طاهر بن أبي هشام عن أصحابه عن أبي الحارث: من إمالة فتحة السين فإنه وهم وغلط لم يكن محتاجًا إليه فإنه لو صح لم يكن من طرقه ولا من طرقنا. (انظر النشر جـ ٢ ص ٣٦٦).
(٧) انظر التيسير ص ٥٣.
(٨) في الأصل (لا) بعد (التي) وقبل (تمال) وهو تحريف بين، والصواب حذفها كما في باقي النسخ.
(٩) جزء من الآية: ٨٣ المائدة.