للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- رَحِمَهُ اللهُ - (ولذلك انعقد إجماع أهل الأداء على فتح الألف معها) ويمثل هذا علل الشيخ (١).

واعلم أنه لا خلاف أن الكسائي يميل ألف {مرضاة} و {مشكوة} و {(مزجاة} و {تُقَاة} و {التَّوْرَاة} ولا يلزم من ذلك إمالة الهاء. في الوقف على مذهب الشيخ، لأن الإمالة عنده لا تكون في الهاء كما تقدم، وإنما أميلت الألف في هذه الكلمات لانقلابها عن الياء كما مر في الباب قبله، لا من أجل هاء التأنيث فاأما عاد مذهب الحافظ - حيث يرى أن الإمالة تدخل الهاء، وقد نص في (المفردات) على هذه الكلمات الخمس فقال: (إن الألف وما قبلها هو الممال في هذه الخمسة لا الهاء وما قبلها؛ إذ لو كان ذلك لما جازت الإمالة فيها في حال الوصل، لانقلاب الهاء المشبهة بالألف فيه تاء فيبقى عليه هنا إشكال وهو أن يقال: القدر الذي يحصل في صوت الهاء من التكيف الذي نسميه إمالة بعد الفتحة الممالة حاصل أيضاً بعد الألف الممالة فيلزمك أن تقول إنها ممالة بعد الألف الممالة وإن لم تكن الإمالة بسبب الهاء والله أعلم.

القسم الثالث الذي فيه التفصيل: وهو إذا كان قبل الهاء أحد أربعة أحرف وهي الهمزة، والهاء، والكاف، والراء.

والضابط - أنه متى كان قبل واحد من هذه الأربعة ياء ساكنة، أو كسرة متصلة به أو مفصول بينهما بحرف ساكن أميلت (٢) في الوقف وإلا فلا.


(١) انظر التبصرة ص ٤٠٥ وجامع البيان لوحة ١٥٠/ ب.
(٢) في الأصل (أملت).

<<  <  ج: ص:  >  >>