للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن موضوع (١) هذا العلم الألفاظ، وهو أمر وضعي، وإنما يلزم الإطراد، يقدم الإِنكار (٢) في العلوم العقلية.

فإن قيل قد ذكرت وجهاً من الشبه بين هذه الهاء وهاء السكت، فلم فتحت هاء السكت في قوله تعالى: {كَتبيَه} (٣) و {(سُلَطَانيَه} (٤) و {مَاليه} (٥) و {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ} (٦) وشبهه؟

فالجواب أن هاء السكت إنما دخلت في هذه الأمثلة لبيان الفتحة خاصة ولا شبه بينا وبين الألف الممالة، فلم يكن لإمالتها إمالة الفتحه قبلها وجه والله أعلم.

وأما الفتح مع الألف فعلله الحافظ بأن الألف في {الصلوة} و {الزكوة} و {النجوة} و {منوة} منقلبة عن الواو ففتحت في الوقف دلالة على أصلها، وحملت البواقي عليها كما حمل بعض حروف المضارعة على بعض في نحو (يعد) و (أكرم) ثم علل بما معناه أن هذه الألف لو أميلت لزم إمالة ما قبلها، ولم يمكن الإقتصار على إمالة الألف مع الهاء دون إمالة ما قبل الألف.

قال العبد: وتمام هنما التعليل أن يقول ... والأصل في هذا الباب (٧) الإقتصار على إمالة الهاء، والحرف الذي قبلها خاصة. قال الحافظ


(١) في الأصل (موضع) وهو خطأ، والصواب ما في باقي النسخ كما أثبته.
(٢) في الأصل (الإنكسار) وهو خطأ والصواب ما في باقي النسخ وهذا ما أثبته.
(٣) جزء من الآية: ١٩ الحاقة.
(٤) جزء من الآية: ٢٩ الحاقة.
(٥) جزء من الآية: ٢٨ الحاقة.
(٦) جزء من الآية: ١٠ الهمزة.
(٧) في الأصل (أن) بعد (الباب) وقبل الإختصار. وفي باقي النسخ حذفها وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>