للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قسم اتفقوا على تفخيمه.

وقسم اتفقوا على ترقيقه.

وقسم اختلفوا فيه.

فرققه ورش وحده، وفخمه الباقون.

واعلم أن هذا التقسيم إنما يرد على الراءات التي لم يجر لها ذكر في باب الإمالة. فأما ما ذكر هناك نحو {ذكرى} (١) و {اشترى} (٢) و {الأبرار} (٣) فلا خلاف أن من قرأها بالإمالة، أو بين اللفظين يرققها، ومن قرأها بالفتح يفخمها. وأذكر كل واحد من الأقسام الثلاثة حسبما رتبه الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - في هذا الباب.

(م): قال - رَحِمَهُ اللهُ - (اعلم أن ورشاً كان يميل فتحة الراء قليلاً بين اللفظين إِذا وليها ... كذا) (٤).

(ش): قد تقدم أن الإمالة هي تقريب الألف من الياء، وتقريب الفتحة من الكسرة ولما كانت الراء المكسورة يلزمها الترقيق في كلام العرب، كما تقدم حسن أن يعبر عن فتحة الراء المرققة بأنها ممالة للشبه الحاصل بين الراء المفتوحة والراء المكسورة في الترقيق، ولوجود سبب الإمالة، إذ لا ترقق الراء المفتوحة إِلا مع الكسرة، أو الياء الساكنة، وعند حصول السبب وترقيق الراء، فلابد أن يرى للفتحة، شيء من شبه


(١) من مواضعه الآية: ٦٩ الأنعام.
(٢) جزء من الآية: ١١١ التوبة.
(٣) من مواضعه الآية: ١٩٣ آل عمران.
(٤) انظر التيسير ص ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>