للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نص عليه من قياس قراءته في سائر المواضع، وذكر عن ابن عامر أن الوقف له بالتاء في جميعها ويكون على هذا قد خالف المرسوم في الحرف الثاني من سورة يونس - عليه السلام - كما تقدم في قراءة نافع، ولم يقرأ ابن عامر من هذه المواضع الإثني عشر بالِإفراد إلا {غَيَابَتِ الْجُبِ} في الموضعين، وذكر عن عاصم وحمزة أن قياس قراءتهما الوقف بالتاء في الجميع إلا في الحرف الثاني من سورة يونس - عليه السلام - لكونه/ مرسومًا بالهاء كما ذكر عن مصاحف أهل العراق، وهما ممن يقرؤه بالإفراد، فالوقف لهما عليه بالهاء، وكذا نص في قوله تعالى: {وَهمْ في الْغُرفتِ آمِنُونَ} حيث أفرده (١) حمزة، إن قياس قوله يوجب أن يوقف. بالتاء، ثم قال: (ويجوز الوقف على قراءته بالهاء).

قال العبد: لا أدري لِمَ أجاز هنا الوقف بالهاء وهو يرى ألا يخالف خط المصحف إلا بعد ثبوت رواية كما روى عن ابن كثير في الكلمات الثلاث، أو بقياس على رواية كسائر المواضع التي قاسها لإبن كثير على الكلمات الثلاث ولم يسند عن حمزة مخالفة الخط في شيء مما تقدم فتأمله. والله أعلم.

وإذا تقرر هذا فاعلم أنه يستثنى لأبي عمرو من جميع ما ذكر في القسم الثاني ستة ألفاظ وهي: {مرضات} في المواضع الأربعة و {هيهات} في الموضعين، و {ذات} حيث وقعت، و {لات} في ص، و {اللات} في النجم، و {يَاأَبَتِ} في المواضع الثمانية فيقف عليها بالتاء (و) (٢) كذلك يستثنى للكسائي {يَاأَبَتِ} فيقف عليها بالتاء (و) (٣) اتفق الإِمام والحافظ فيما ذكر عن الكسائي وأبي عمرو.


(١) ما بين القوسين تكلملة من (ت) و (ز).
(٢) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
(٣) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>