ومن طرق الكسب: المهن اليدوية؛ كالسباكة والحدادة والنجارة والطباعة وأعمال البناء، وإصلاح السيارات، والأجهزة النافعة، والنظافة ... إلخ.
وهناك العمل الذهني والفكري، كالعمل في الصحافة أو مزاولة الكتابة مثلاً ..
وللمسلم أن يجد ويجتهد، وينظر في ميوله واستعداده، وما عساه أن ينمِّي من قدراته وطاقاته، فإن وجد أن في إمكانه مواصلة الدراسة للحصول على مؤهل أعلى أو تخصص أدق، ليحصُل منه على مرتب أعلى ويحسن مستواه فهو أولى له، حتى يبتعد عن الكسب الحرام.
ونحن نفترض في آكل الحرام أنه موظف أو مستخدم أو مزارع أو تاجرٌ أو صانع أو محترف، ونطلب منه رفع مستواه المادي بالكسب الحلال، ومزاولة أكثر من نشاط، ليجد كفايته من الحلال، وليتجنب الحرام المؤدي إلى الهلاك في الدنيا والآخرة، وفيما يلي ذكر لبعض أنواع الكسب المشروع:
أولًا: الزراعة:
عمارة الأرض واستخراج كنوزها، وحسن استخدامها، منوط بخلق الإنسان ونشأته.
قال تعالى:{هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}[هود: ٦١].
ومنوط بخلافته فيها أيضاً، قال تعالى:{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}[البقرة: ٣٠].
والقرآن الكريم لفت النظر إليها، وحث عليها في صور متعددة، نذكر منها هذه الآيات المتنوعة في صورها: