وهو سبب للحياة السعيدة ووفور الخيرات، قال جل وعلا:{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ}[هود: ٣]. وبه تزيد القوة قال هود لقومه:{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}
[هود: ٥٢].
وهو سبب لنزول الرحمة من السماء قال تعالى:{قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[النمل: ٤٦].
والاستغفار مزيل للخطايا وشؤم العصيان، يقول قتادة:"إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالاستغفار". وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر من الاستغفار قال عليه الصلاة والسلام:«إنه ليغان على قلبي لأستغفر الله في اليوم مائة مرة»(رواه مسلم).
قال أبو المنهال:"ما جاور عبد في قبره من جارٍ أحب من الاستغفار".
فأكثر من التوبة والاستغفار في كل حين يصلح لك أمر دينك ودنياك.