للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٦ - عن عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما قال: بينما الناسُ بقُبَاءَ في صلاةِ الصُّبحِ إذ جاءَهم آتٍ، فقال: إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قد أُنْزل عليه الليلةَ قرآنٌ، وقد أُمِرَ: أن يستقبلَ القِبلة (١)، فاستقبَلوها (٢).

وكانت وُجوهُهم إلى الشامِ، فاستدارُوا إلى الكعبةِ (٣).

٧٧ - عن أنس بن سيرين رضي الله عنه قال: استقبلْنَا أنسًا حين قدِمَ من الشامِ (٤)، فلقيناهُ بعين التمرِ، فرأيتهُ يصلِّي على حمارٍ ووجهُهُ من ذا الجانب -يعني: عن يسار القبلة (٥) - فقلت: رأيتُك تصلِّي لغير القبلة؟ فقال: لولا أني رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله لم أفعله (٦).


(١) كذا في نسخة ابن الملقن، وفي "ب"، وفي "الصحيحين": "الكعبة".
(٢) قال النووي (٥/ ١٣): "روي فاستقبلوها بكسر الباء وفتحها، والكسر أصح وأشهر وهو الذي يقتضيه تمام الكلام بعده". وانظر: "الفتح" (١/ ٥٠٦).
(٣) رواه البخاري (٤٠٣)، ومسلم (٥٢٦).
(٤) هذه رواية البخاري، ووقع في مسلم: "حين قدم الشام" بحذف حرف الجر. قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٥٧٦) "وغلطوه لأن أنس بن سيرين إنما تلقاه لما رجع من الشام فخرج ابن سيرين من البصرة ليتلقاه، ويمكن توجيهه بأن يكون المراد بقوله: "حين قدم الشام" مجرد ذكر الوقت الذي وقع له فيه ذلك كما تقول: فعلت كذا لما حججت".
وقال النووي (٥/ ٢٢٠): "رواية مسلم صحيحة، ومعناها: تلقيناه في رجوعه حين قدم الشام، وإنما حذف ذكر رجوعه للعلم به. والله أعلم".
(٥) كذا في "ب" وهو الموافق لما في "الصحيحين"، ووقع في نسخة ابن الملقن: "الكعبة".
(٦) رواه البخاري (١١٠٠)، ومسلم (٧٠٢).

<<  <   >  >>