للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي لفظ: «خَمِّروا الآنية, وأوكوا الأسقية وأجيفوا الأبواب -أي أغلقوها- واكفتوا صبيانكم عند المساء فإن للجن انتشاراً وخطفة, وأطفئوا المصابيح عند الرقاد فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت» (١)

وفي حديث ابن عمر عند البخاري ومسلم: «لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون» (٢)

أما إغلاق الأبواب فالمصلحة فيه ظاهرة, وقد نقل الحافظ عن ابن دقيق العيد أنه قال: في الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية، حراسة الأنفس والأموال من أهل العبث والفساد, ولاسيما الشياطين. (٣)

فالمصلحة ظاهرة في إغلاق الأبواب, ومن السنة أن الإنسان إذا أراد أن ينام أن يغلق من الأبواب ما يحتاج إلى غلقه.


(١) أخرجه أحمد (رقم: ١٥٢٠٦) والبخاري (رقم: ٣١٣٨) والترمذي (رقم: ٢٨٥٧) وأبويعلى (رقم:٢١٣٠) والبيهقي في شعب الإيمان (رقم: ٦٠٦٢) والديلمي (رقم: ٢٨٤٥).
(٢) أخرجه أحمد (رقم: ٤٥١٥) والبخاري (رقم: ٥٩٣٥) ومسلم (رقم: ٢٠١٥) وأبو داود (رقم: ٥٢٤٦) والترمذي (رقم: ١٨١٣) وابن ماجه (رقم: ٣٧٦٩).
(٣) فتح الباري (٥/ ١٤٤) طبعة دار المعرفة.

<<  <   >  >>