للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن جابر - رضي الله عنه -، قال: أُتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثَّغَامة بياضاً, فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد» (١)

والثغامة هي نبت أبيض اللون, واحتجوا بما رواه أحمد وأبو داود وغيرهم، من طريق عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن ابن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يكون قوم يصبغون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة» (٢)

وحديث جابر السابق اختلف فيه, فأُعِلَّ بعدة علل:

العلة الأولى: أن أبا الزبير نفى أن لفظة: «واجتنبوا السواد» من الحديث,

فهذا الحديث يرويه عن أبي الزبير جماعة فيرويه زهير بن معاوية, وعزرة بن ثابت, وعبد الملك بن جريج, وليث بن أبي سليم, والأجلح, وأيوب السختياني, ومطر الوراق, وفي رواية زهير بن معاوية وعزرة بن ثابت: «غيروا هذا بشيء» وليس فيه «وجنبوه السواد»


(١) أخرجه مسلم (رقم: ٢١٠٢) وأبو داود (رقم: ٤٢٠٤) والنسائي (رقم: ٥٠٧٦) وابن ماجه (رقم: ٣٦٢٤) وأبو يعلى (رقم: ٢٨٣١) وابن حبان (رقم: ٥٤٧١).
(٢) أخرجه أبو داود (رقم: ٤٢١٤) والنسائي (رقم: ٩٣٤٦) وأبو يعلى (رقم: ٢٦٠٣) وابن سعد (١/ ٤٤١) والبيهقي (رقم: ١٤٦٠١).

<<  <   >  >>