فإذاً, الصبي ابن عشر يعتبر مراهقاً, وقد يوجد منه إنزال, وقد يميل إلى صاحبه, وهذا بالنسبة للصبي والصبية, فكيف بالبالغين؟! فلا يجوز جمعهم في لحاف واحد, ولا في فراش واحد؛ إلا أن يقال أنه جائز للضرورة, فالضرورة تقدر بقدرها, لكن ينبغي أن ينفرد أحدهما عن الآخر ولا يكون التصاق.
وأكمل الصفات أن ينفصل هذا بفراش وهذا بفراش, وهذا بلحاف وهذا بلحاف, وأكمل منه أن يُجعل للنساء والبنات مكان مستقل, وللصبية غرفة مستقلة ينامون فيها, بل هذا متحتم سداً لباب الفساد.
قوله:(ولا يجوز تعمد حضور اللهو واللعب).
اللهو واللعب جاءا في كتاب الله عز وجل, يُعطف هذا على هذا, وأحياناً يقدم اللعب, وأحياناً يقدم اللهو، ففي موضعين قد اللهو كما في الأعراف (٥١) والعنكبوت (٦٤) وقدم اللعب في الباقي الأنعام (٣٢) و (٧٠) وفي محمد (٣٦) والحديد (٢٠)