وقد روى الحاكم عن هشام بن العاص الأموي قال: بعثت أنا ورجل آخر إلى هرقل صاحب الروم ندعوه إلى الإسلام - فذكر القصة بطولها وفيها أن هرقل أراهم صور الأنبياء فذكر في صفة نوح عليه الصلاة والسلام أنه كان حسن اللحية، وفي صفة إبراهيم عليه الصلاة والسلام أنه كان أبيض اللحية وفي صفة إسحاق عليه الصلاة والسلام أنه كان خفيف العارضين وفي صفة عيسى عليه الصلاة والسلام أنه كان شديد سواد اللحية.
قال الحافظ ابن كثير إسناده لا بأس به.
وروى الحاكم أيضاً في مستدركه عن كعب الأحبار أنه قال كان إسحاق بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام جعد الرأس واللحية.
وقد جاء وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي بأنه كث اللحية، فروى إسحاق بن بشر عن سعيد بن أبي عروبة ومقاتل عن قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوحى الله عز وجل إلى عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام =فذكر الأثر وفيه= صدقوا النبي الأمي العربي = فذكر جملة من صفاته ومنها = الجعد الرأس الكث اللحية.
ورواه البيهقي في دلائل النبوة من طريق يعقوب بن سفيان حدثنا فيض البجلي حدثنا سلام بن مسكين عن مقاتل بن حيان قال: أوحى الله إلى عيسى فذكره.
وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث محمد بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كث اللحية.