قال الحاكم صحيح على شرطهما جميعاً ولا أعرف له علة ووافقه الذهبي في تلخيصه.
ومن السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله إعفاء اللحية وترك التعرض لها بحلق أو نتف أو قص، وقد تمسك بهذه السنة الخلفاء الراشدون وسائر الصحابة والتابعين لهم بإحسان إلى يومنا ولله الحمد والمنة.
وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه خفيف العارضين ذكر ذلك ابن عبد البر وغيره عن عائشة رضي الله عنها.
وكان عمر رضي الله عنه كث اللحية ذكره ابن عبد البر.
وروى ابن أبي الدنيا بإسناد صحيح عن أبي رجاء العطاردي قال: كان عمر رضي الله عنه كثير السبلة في أطرافها صهوبة وفي عارضيه خفة: السبلة عند العرب مقدم اللحية وما أسبل منها على الصدر قاله ابن الأثير وابن منظور في لسان العرب قال ابن منظور يقال للرجل إذا كان كذلك رجل أسبل ومسبل إذا كان طويل اللحية.
وقال أبو زيد السبلة ما ظهر من مقدم اللحية بعد العارضين والعثنون ما بطن، وقال ثعلب هي اللحية كلها بأسرها.
وذكر البخاري في التاريخ الكبير عن العداء بن خالد رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حسن السبلة وكانت العرب تسمي اللحية السبلة.