عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «ليس منا من عمل سنة غيرنا». ومن رضي لنفسه بالانتفاء من أولياء الله والانضمام إلى أعداء الله ولو في بعض الأمور فقد جنى على نفسه أعظم جناية.
(فصلٌ)
ومن كان معلماً وهو من الممثلين باللحى فإنه يضم إلى جناياته على نفسه جناية على المتعلمين منه وذلك بترغيبه إياهم في هذا الفعل المحرم فإن التلميذ يميل غالباً إلى ما يرى عليه أستاذه من الأخلاق والأفعال. ولطول ملازمته له يألف أفعالها ويستحسنها ويتربى على اعتيادها حسنة كانت أو سيئة ولهذا قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى لمؤدب أولاد الرشيد ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاح نفسك فإن أعينهم معقودة بعينك فالحسن عندهم ما تستحسنه والقبيح عندهم ما تركته رواه أبو نعيم في الحلية.
وقد رأينا كثيراً من تلاميذ أهل الديانة والصلاح على مثل ما كان عليه مشائخهم. ورأينا كثيراً من تلاميذ أهل المعاصي على مثل ما كان عليه أساتذتهم فرأينا كثيراً من تلاميذ الممثلين