يبالي بمخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإعفائها ولا بما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من التغليظ في التشبه بأعداء الله تعالى ولا بما ثبت عنه أيضاً من اللعن للمتشبهين بالنساء من الرجال فهؤلاء الجامعون بين مخالفة أمر الشارع وبين التشبه بأعداء الله تعالى والتشبه بالنساء أولى بالهجر ممن هجرهم الصحابة رضي الله عنهم إلى الممات.
وقد كان الإمام أحمد رضي الله عنه يهجر من تعدى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ذكره عنه الخلال. وكان الإمام الشافعي رضي الله عنه من أشد الناس إنكاراً وتغليظاً على من خالف أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكذلك كان ابن أبي ذئب ووكيع بن الجراح وغيرهما من أكابر الأئمة.