أجدادنا، فيكون لنا من ذلك دافع إلى العمل وحافز إلى الجِدّ، وأن لا نلتفت إلى الهدّامين المنافقين من صنائع الأجانب الذين لا يفتؤون يَعيبون علينا فخرنا بماضينا، ليجرّدونا من هذا السلاح الثاني من أسلحتنا ويُرضوا بذلك أعداءنا الطامعين في بلادنا.
وأن يكون مقصدها الثالث دراسة هذه المذاهب الجديدة المخالفة لديننا، التي لا يزال يُفتَن بها شبابنا ويقبلون عليها، كالاشتراكية والشيوعية والعنصرية والقومية، والبدع الجديدة الكافرة كالبهائية والقاديانية، دراستها دراسة فهم وتثبّت والرد عليها بلسان أهلها، كما صنع الغزالي حين ألّف «مقاصد الفلاسفة» أولاً، وأثبت أنه فهم مذاهبهم حتى عُدَّ بذلك من أئمتهم، ثم ألف «تهافت الفلاسفة» فضربهم ضربة لم يستطيعوا أن يقوموا بعدها.
هذا، وأنا سأحاول إن شاء الله أن أشارككم في تحقيق هذه المقاصد على مقدار ضعفي وعجزي، والله المستعان، والسلام على من قبلكم من الإخوان.