للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[خدمة الإسلام]

نشرت سنة ١٩٩٠ (١)

لما عدت إلى الدار وخبرني أهلي أن الجريدة هتفت بي تهنّئني بالجائزة لم أفهم المقصود منها ولم أدرِ أي جائزة هي، لأنني ما مُنحت في عمري جائزة ولا اجتمع قوم لتكريمي. وأنا أكتب وأخطب من سنة ١٣٤٥هـ وأنا دون العشرين، وقد دخلت الآن عشر التسعين، وبلغ ما كتبته ونشرته أكثر من خمسة عشر ألف صفحة، ولم آخذ جائزة ولم أجد من أحد تكريماً. ولعل ذلك كان خيراً لي لأنني أنتظر الثواب من الله وحده.

لما كانت الوحدة بين سوريا ومصر أنشئت لجان للأدباء ولجان للفقهاء، فعُرض اسمي على اللجنتين، فقال أهل الفقه إنه لا مكان لي عندهم لأنني رجل أديب، وقال الأدباء أنْ لا محل لي معهم لأنني شيخ فقيه، فضعت بين الفقه الذي أنكرني والأدب الذي تخلى عني، ورجعت صفر اليدين وحافي القدمين، ما


(١) نُشرت هذه المقالة في جريدة «الشرق الأوسط» يوم الخميس ١٥/ ٣/ ١٩٩٠ بمناسبة حصول الشيخ رحمه الله على جائزة الملك فيصل في خدمة الإسلام، وبعضها مقتطف من الكلمة التي كتبها لتُلقى باسمه في حفل الجائزة (مجاهد).

<<  <   >  >>