لقيت مرة أديباً مصرياً جعل يحدثني في الإسلام: جماله وكماله ووجوب التمسك به والتعصب له، وقال لي بأنه مسلم متعصب، وإن كان يتكاسل عن الصلوات لضرورات العمل، ولا يحافظ على الصوم من خوف المرض، وأنه ربما تناول المُسْكِر أحياناً في الحفلة الرسمية أو الفندق الكبير مجاراة للأوضاع الاجتماعية، وربما قارف بعض المحرَّمات ... ولكنه مع ذلك كله مسلم، مسلم متعصب!
قلت: وما مظاهر إسلامك، إن كنت تترك الصلاة والصيام وتشرب الخمر وتأتي المحرَّمات؟
قال: المظاهر؟ «عاوز» المظاهر؟ طيّب، أنا رايح أقول لك: مظاهر إسلامي أني إن سمعت أحداً يطعن على الإسلام، ولو كان أعظم الناس، فعلت كذا وكذا ...
وانطلق يصف بحماسة بالغة وصوت متهدّج ما يفعله بمن يطعن على الإسلام بقوله، أما طعنه هو عليه بفعله فلا يرى فيه شيئاً، لأن هذا مبلغ فهمه للإسلام! يحسب أنه يكفيه ليكون من