للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآثار ما يكون له منه الثواب الدائم والنفع الباقي، رحمه الله وجزاه على نيته خير الجزاء.

وللكلام بقية تقرؤونها في الجزء القادم إن شاء الله (١).

* * *


= ولم تنتهِ هذه المساجلات إلى شيء، بل بقي الشيخ مصطفى مُصرّاً على موقفه وعلى كتابه، اسماً ومحتوى. أما أنا فأحسب أن هذا الموضوع كان من سقطات السباعي غفر الله له؛ فقد استفاد منه أعداء الإسلام، واستغلته حكومة جمال عبد الناصر استغلالاً سيّئاً لترويج المذهب الاشتراكي الذي ذهبت إليه، إلا أنني أرجو للشيخ الأجر على اجتهاده، ولا أظن إلا أنه أراد فيما ذهب إليه الخير والصلاح لدينه ودعوته، رحمه الله.
وحتى الذين قبلوا الكتاب نفسه ولم يتلقّوه بالنقد ساءهم عنوانُه، ولعل خير مَن عبّر عن هذا الرأي الأستاذ عبد الله الطنطاوي في كتابه «مصطفى السباعي، الداعية الرائد والعالم المجاهد»، فقد علّق على تسمية الكتاب بقوله: "لقد اجتهد الأستاذ الكبير، ونرجو أن ينال أجر ما اجتهد، وما نظنه -نحن محبّيه إلى درجة العشق- إلا قد جانبه الصواب فيما اجتهد في التسمية، وفي دفاعه الحار عن هذا المسمّى الذي نكره" (مجاهد).
(١) نشر جدي هذه المقالة في العدد الأخير من أعداد السنة الثالثة من مجلة «رابطة العالم الإسلامي» الذي صدر في ذي الحجة ١٣٨٥، ثم لم يعد إليه بأي تكملة في أي من الأعداد اللاحقة، بل إنه لم ينشر في هذه المجلة أي مقالة في سنتها الرابعة، ثم عاد للكتابة فيها في السنة الخامسة (١٣٨٧)، لكنه لم يكمل الموضوع الذي وعد هنا بإكماله قط، عليه رحمة الله (مجاهد).

<<  <   >  >>